كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 11)

كان لا يدري ما يفعل به ولا بهم في الآخرة لكان ذلك حجة لهم لأنهم يقولون له: فعلى ما نتبعك إذا كنت لا تدري على أي حال نصير غداً في القيامة.
وقوله: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يوحى إِلَيَّ} أي: ما اتبع فيما أمركم به وفيما أفعله إلا وحي الله D إلي وأمره إياي.
{وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} أي: أنذركم عقاب الله D على كفركم.
{مُّبِينٌ} أي: قد بينت لكم إنذاري لكم ونصحي إياكم.
قال: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ الله وَكَفَرْتُمْ بِهِ} أي: قل يا محمد لهؤلاء القائلين للقرآن لما جاءهم هذا سحر مبين، إن كان هذا القرآن من عند الله أنزله علي وكفرتم به.
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بني إِسْرَائِيلَ على مِثْلِهِ} يعني موسى عليه السلام شهد على مثل القرآن، فالتصديق أنه من عند الله هو التوراة.

الصفحة 6819