كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

هنا الجماعة، ويقع للواحد، قال الله تعالى: {هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} [آل عمران: 38] فهو واحد كما قال: {فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً} [مريم: 5].
فذكر الله في هذه الآية رجلين، وأهل بيتين، وفضلهم على العالمين فمحمد A من آل إبراهيم، وآل الرجل قد يكون أتباعه.
قال مالك: [آل محمد A: أهل الاتباع له. وعنه أنه قال]: آل محمد A كل تقي، وهو مروي عن النبي A.
ومعنى، بعضها من بعض أي: في الدين والمعاونة على الإسلام والنية والإخلاص.
وقيل معناه: متقاربون في النسب مجتمعون.
قوله: {إِذْ قَالَتِ امرأت عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ} الآية.

الصفحة 992