كتاب الفروسية

عَن قوسه حَتَّى اندقت سيتها وَرمى بِي خِيَار الْخلق بعد الرُّسُل وهم أَصْحَاب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأَنت قد عرفت أصلك وفصلك وَمن رمى بك وعدة أَي قوم أَنْت فَإِن معول طَائِفَة الإفرنج عَلَيْك وهم قوم لَا قدم لَهُم فِي الفروسية وَإِنَّمَا غَالب حربهم بالصناعات والآلات كَمَا أَن غَالب حَرْب كثير من التّرْك بالكيد والخديعة الْمَكْر وَبِذَلِك استولوا على كثير من الْبِلَاد ودوخوا بِهِ الْعباد
فصل

أَنْوَاع الفروسية الْأَرْبَع
والفروسية أَرْبَعَة أَنْوَاع أَحدهَا ركُوب الْخَيل وَالْكر والفر بهَا الثَّانِي الرَّمْي بِالْقَوْسِ الثَّالِث المطاعنة بِالرِّمَاحِ الرَّابِع المداورة بِالسُّيُوفِ فَمن استكملها اسْتكْمل الفروسية
وَلم تَجْتَمِع هَذِه الْأَرْبَعَة على الْكَمَال إِلَّا لغزاة الْإِسْلَام وفوارس الدّين وهم الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وانضاف إِلَى فروسيتهم الخيلية فروسية الْإِيمَان وَالْيَقِين والتنافس فِي الشَّهَادَة وبذل نُفُوسهم فِي محبَّة

الصفحة 440