كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)
114 - وَعَنِ ابْنِ عَامِرٍ -أَوْ أَبِي عَامِرٍ، أَوْ أَبِي مَالِكٍ -أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَصْحَابُهُ، جَاءَهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- فِي غَيْرِ صُورَتِهِ يَحْسَبُهُ رَجُلاً (¬1) مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ. ثُمَّ وَضَعَ جِبْرِيلُ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَي النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: يَا رَسُولَ الله (مص: 49)، مَا الإسْلاَمُ؟
قَالَ: "أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لله، وَتَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَه إلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ؟.
قَالَ: فَإذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟. قَالَ: "نَعَمْ".
قَالَ (¬2) ثُمَّ قَالَ: مَا الإيمَانُ؟ قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِالله، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ، وَالْمَوْتِ، وَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْحِسَابِ، وَالْمِيزَانِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ؟ ".
قَالَ: فَإذَا فَعَلْتُ ذلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟. قَالَ: "نَعَمْ".
ثُمَّ قَالَ: مَا الإحْسَانُ يَا رَسُولَ الله؟.
¬__________
= بهدلة. وجابر بن إسحاق ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 501 وقال: "سئل أبي عنه فقال: بصري، صدوق". وقال ابن حبان في الثقات 8/ 163: "مستقيم الحديث". وأبو ظبيان هو حصين بن جندب.
وانظر الكنز 1/ 32 برقم (39).
(¬1) في (ظ، م): "رجل"، وهو خطأ.
(¬2) ساقطة من (م).
الصفحة 282