كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)

قَالَ: فَإذَا فَعَلْتُ ذلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟.
قَالَ: "نَعَمْ".
قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا الإحْسَانُ؟.
قَالَ: "تَعْبُدُ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإنْ تَكُنْ لاَ تَرَاهُ، فَإنَّهُ يَرَاكَ".
قَالَ: فَإذَا فَعَلْتُ ذلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ؟.
قَالَ: "نَعَمْ".
قَالَ: صَدَقْتَ.
قُلْنَا: مَا رَأَيْنَا رَجُلاً أَطْيَبَ رِيحاً، وَلاَ أَشَدَّ تَوْقِيراً لِلِنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَوْلِهِ لِلِنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - صَدَقْتَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ (مص 52) - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيَّ بِالرَّجُلِ". فَقُمْنَا (¬1) وُقُمْتُ أَنَا إلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ (¬2)، فَلَمْ نرَ شَيْئاً، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هذَا؟ ".
قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "هذَا جِبْرِيلُ يُعَلِّمُكُمْ مَنَاسِكَ دِينِكُمْ، مَا جَاءَنِي فِي صُوْرَةٍ قَطُّ إلاَّ عَرَفْتَهُ، إلاَّ فِي هذِهِ الصُّورَةِ".
رواه الطبراني في الكبير (¬3)، ورجاله موثقون.
¬__________
(¬1) ساقطة من (م).
(¬2) في (م): "إلى طريق المدينة".
(¬3) هو في الجزء المفقود من هذا المعجم. ولكن أخرجه أحمد 1/ 52 - 53 من طريق أَبي نعيم وأَبي أحمد، قالا: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن ابن يعمر قال: قلت لابن عمر: إنا =

الصفحة 288