كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)
قُلْتُ: عِنْدَ أَبِي دَاود (¬1) طَرَفٌ مِنْهُ - وقد رواه أحمد، ورجاله كلهم ثقات أئمة.
122 - وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ قَيْسٍ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْمُنْتَفِقِ (¬2) قَالَ: وُصِفَ لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ، فَقِيلَ لِي: هُوَ بِمنى، فَطَلَبْتُهُ بِمِنَىً، فَقِيلَ لِي: بِعَرَفَاتٍ (¬3)، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ حَتَى خَلَصْتُ إلَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَةِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -أَوْ قَالَ: بِزِمَامِهَا- قَالَ: هكَذَا حَدَّثَ مُحَمَّدٌ- حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ رَاحِلَتَيْنَا.
قَالَ: فَمَا قَرَّعَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، أَوْ قَالَ: مَا غَيَّرَ عَلَيَّ، هَكَذَا حَدَّثَ مُحَمَّدٌ. قَالَ: قُلْتُ: ثِنْتَانِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمُا: مَا يُنْجِينِي مِنَ النَّارِ وَمَا يُدْخِلُني الْجَنَّةَ؟.
قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ نَكَّسَ رَأْسَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ، قَالَ: "إنْ كنْتَ أَوْجَزْتَ فِي المَسْأَلَةِ، لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، فَاعْقِلْ عَنِّي إذاً: اُعْبُدِ الله لاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئاً (مص: 56)، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ [بِكَ] (¬4) فَافْعَلْهُ بِهِمْ،
¬__________
(¬1) في الأدب (5177، 5178، 5179) باب: كيف الاستئذان.
(¬2) في (ظ): "المتفق" وهو تحريف.
(¬3) في (ظ، م): "هو بعرفات".
(¬4) ليست في (مص)، واستدركت من (ظ، م).
الصفحة 297