كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)

150 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رِدْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا (¬1) حَقُّ الله عَلَى الْعِبَادِ؟ ".
قَالَ مُعَاذٌ: الله وَرَسُولُه أَعْلَمُ.
قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً".
قَاْلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "هلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله إذَا عَبَدُوهُ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً؟ ". قَالَ مُعَاذٌ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "حَقُّهُمْ عَلَيْه أَنْ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ".
قَالَ مُعَاذ: يَا رَسُولَ الله، أَلا آتِي النَّاسَ فَأُبَشَرَهُمْ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ، دَعْهُمْ فَلْيَعْمَلُوا".
رواه البزار (¬2)، ورجاله ثقات، والله أعلم.
¬__________
(¬1) عند البزار: "تدري ما حق .. ".
(¬2) في كشف الأستار 1/ 17 - 18 برقم (81) من طريقين: حدثنا الوليد بن القاسم، حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد صحيح، القاسم بن الوليد ترجمه البخاري في الكبير 7/ 167 - 168 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 122 - 123 بإسناده إلى ابن معين قال: "القاسم بن الوليد ثقة" وابن حبان ذكره في الثقات 7/ 334، ثم ذكره في 7/ 338 وقال: "يخطئ ويخالف". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (387): "ثقة" "وقال الذهبي في =

الصفحة 331