كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)
قَالَ: فَانْتَفَضَتْ (¬1) (مص: 92) إلَيْهِ المَجَالِسُ وَجَاؤُوا حَتَّى جَلَسُوا إلَيْهِمَا.
قَالَ (¬2): حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي.
فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي أُسْرِي بِي اللَّيْلَةَ".
قَالُوا: إلَى أَيْنَ؟ قَالَ: "إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
قَالُوا: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانِينَا؟!
قَال: "نَعَمْ".
قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ، وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأسِهِ مُتَعَجِّباً لِلْكَذِبِ -زَعَمَ-.
قَالُوا: وَتَسْتَطيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ؟ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إلَى ذلِكَ الْبَلَدِ وَرَأَى الْمَسْجِدَ.
قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم -: "فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ (¬3) عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ. قَالَ: فَجيءَ بالْمَسجدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عَقِيلٍ -أَوْ عِقَالٍ- فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إلَيْهِ.
قالَ: وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ".
قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَالله لَقَدْ أَصَابَ.
¬__________
(¬1) في (ظ): "فانتصب" ولكنها صوبت على هامشها. وانتفض: تحرك واضطرب.
(¬2) في (مص): "قالوا" والوجه ما أثبتنا.
(¬3) في (مص): "النبيين" وهو تحريف.
الصفحة 410