كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)

وَعَدْتَنِي.
قَالَ: لَكِ كُلُّ مُشْرِكٍ وَمُشْرِكَةٍ، وَخَبِيثٍ وَخَبِيثَةٍ، وَكُلُّ جَبَّارٍ لاَ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ.
قَالْتْ: قَدْ رَضِيتُ.
ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَنَزَلَ، ْ فَربَطَ فَرَسَهُ إلَى صَخْرَةٍ فَصَلَّى مَعَ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ، قَالُوا (¬1): يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هذَا مَعَكَ؟.
قَالَ: هذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمُ النَّبِيِّينَ.
قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟.
قَالَ: نَعَمْ.
قَالُوا: حَيَّاهُ الله (¬2) مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأخُ، وَنِعْمُ الْخَلِيفَةُ. ثُمَّ لَقُواْ أَرْوَاحَ الَأنْبِيَاءِ فَأَثْنَوْا عَلَى رَبِّهِمْ تَعَالَى، فَقَالَ إبْرَاهِيمُ - صلى الله عليه وسلم -: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي اتَّخَذَنِي خَلِيلاً وَأَعْطَانِي مُلْكاً عَظِيماً، وَجَعَلَنِي أُمَّةً قَانِتاً، وَاصْطَفَانِي بِرِسَالاَتِهِ، وَأَنْقَذَنِي مِنَ
¬__________
= وغسالتهم. وقيل: ما يسيل من دموعهم، وقيل: هو الزمهرير. - النهاية.
والغسلين: هو ما انغسل من لحوم أهل النار وصديدهم. والياء والنون زائدتان. انظر النهاية أيضاً.
(¬1) في (ش): "قال".
(¬2) في (ظ، م): "حيا الله".

الصفحة 424