كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)

وَقَالَ في وَصْفِ جَهَنَّمَ: "كَيْفَ وَجَدْتَهَا؟. قَالَ: مِثْلَ الْحُمَةِ (¬1) (مص: 108) السُّخْنَةِ" (¬2).
وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء (¬3) وثقه يحيى بن معين وضعفه النسائي.
¬__________
= ولا شك أن هذا الحديث -أعني الحديث المروي عن شداد بن أوس- مشتمل على أشياء، منها ما هو صحيح كما ذكره البيهقي، ومنها ما هو منكر كالصلاة في بيت لحم، وسؤال الصديق عن نعت بيت المقدس، وغير ذلك، والله أعلم".
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن شداد إلا بهذا الإسناد".
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" 1/ 158: "أخرج ابن أبي حاتم، والبيهقي وصححه، والبزار، والطبراني، وابن مردويه عن شداد بن أوس ... " وذكر هذا الحديث، وانظر كنز العمال 12/ 413 برقم (35452).
(¬1) الحمة -بضم الحاء المهملة وفتح الميم مخففة ومشددة-: السم، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأن السم منها يخرج وأصلها حُمَوٌ أو حُمَيٌ بوزن صُرَد. والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة أو الياء.
(¬2) السخنة -بضم السين المهملة وكسرها أيضاً، وسكون الخاء المعجمة، ثم النون المفتوحة-: الحر، أو الحُمَّى.
(¬3) على هامش (م) ما نصه: "إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي كذبه محمد بن عِرْق". وهذا تحريف.
وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" 1/ 36: "إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن زبريق كذبه محمد بن عون" وهذا تحريف أيضاً. صوابه: محمد بن عوف، وهو ابن سفيان الطائي أبو =

الصفحة 442