كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

347 - وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيبِ: أَنَّ مُعَاوَيةَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ -رَضِيَ الله عَنْهَا- فَقَالَتْ لَهُ: أَمَا خِفْتَ أَنْ أُقْعِدَ لَكَ رَجُلاً (مص: 145) فَيَقْتُلَكَ؟
فَقَالَ: مَا كُنْتِ لِتَفْعَلِي وَأنَا في بَيْتِ أَمَانٍ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ يعني-: "الإيمَانُ قَيْدُ الْفَتْكِ". كَيْفَ أَنَا في الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكِ، وَفِي حَوَائِجِكِ؟.
قَالَتْ: صَالِحٌ.
قَال: فَدَعِينَا وَإِيَّاهُمْ حَتَّى نَلْقَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ.
رواه أحمد (¬1)، والطبراني في الكبير إلا أن الطبراني قال: عن سعيد بن المسيب، عن مروان، قال: دخلت مع معاوية على عائشة، وفيه علي بن زيد وهو ضعيف.
¬__________
= والمراد: أن الإيمان يمنع القتل، كما يمنع القيد عن التصرف، فكأنه جعل الفتك مقيدًا. ومنه: قيد الأوابد: أي يلحقها بسرعة فكأنها أمامه مقيدة لا تعدو لأن سرعتها ضئيلة أمام سرعته الكبيرة.
(¬1) في المسند 4/ 92، والطبراني في الكبير 19/ 319 برقم (723) من طريق عفان، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب؛ أن معاوية دخل على عائشة ... وعند الطبراني: "عن سعيد، عن مروان بن الحكم قال: دخلت مع معاوية على عائشة". وصححه الحاكم 4/ 352 - 353 وسكت عنه الذهبي.
نقول: فيه علي بن زيد وهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني أيصاً برقم (723)، والقضاعي في مسند الشهاب =

الصفحة 102