كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

353 - وَعَنْ أَيُّوبَ، عَنْ (¬1) عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ: أَنَّ مَمْلُوكاً كَانَ يُقالُ لَهُ كَيْسَانُ، فَسَمَّى نَفْسَهُ قَيْساً، وَادَّعَى إلَى مَولاَهُ، وَلَحِقَ بِالْكُوفَةِ، فَرَكِبَ أَبُوُهُ إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (مص: 147)، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ابْنِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِي ثُمَّ رَغِبَ عَنِّي، وَادَّعَى إلَى مَوْلاَي وَمَوْلاَهُ؟.
فَقَالَ عُمَرُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّا كُنَّا نَقْرَأُ: لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ؟.
فَقَالَ زَيْدٌ: بَلَى.
فقالَ عُمَرُ بْن الخَطَّاب: انطَلِقْ فَاقرِنِ ابْنَكَ إلَى بَعِيرِكَ ثُمَّ انْطَلِقْ فَاضْرِبْ بَعِيرَكَ سَوْطًا (¬2) وَابْنَكَ سَوْطًا حَتَّى تَأْتِي بِهِ أَهْلَكَ.
¬__________
= والسري بن إسماعيل متروك الحديث.
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عن أبي بكر، إلا بهذا الإسناد. ورواه أبو معمر، عن أبي بكر موقوفاً. والذي أسنده ليس بالحجة. والسري ليس بالقوي وقد حدث عنه جماعة".
وتعقبه الهيثمي فقال: "قوله: لا نعلم إلا عن أبي بكر، فقد رواه عن سعد، وأبي بكرة".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 6/ 195 برقم (15319) إلى الطبراني في الأوسط.
(¬1) في (مص، ش): "بن" وهو تحريف.
(¬2) في (ش): "وسوطاً" وهو خطأ.

الصفحة 109