كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

رواه أحمد (¬1)، وفيه بقية، وهو مدلس (¬2)، وقد عنعنه.
384 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَعَنَ الله مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ الله، وَلَعَنَ الله مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأرْضِ (¬3)، وَلَعَنَ الله مَنْ
¬__________
(¬1) في المسند 2/ 361 - 362 من طريق زكريا بن عدي، أنبأنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي المتوكل، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن بقية بن الوليد قد عنعن وهو مدلس.
وذكر المنذري الجزء الأول من الحديث في "الترغيب والترهيب" 2/ 302 - 303 وقال: "رواه أحمد وفيه بقية بن الوليد".
وذكر الجزء الثاني منه في "الترغيب والترهيب" أيضاً 3/ 516 وقال: "رواه أحمد من طريق بقية، وهو قطعة من حديث".
ونسب المتقي الهندي الجزء الأول منه في الكنز 1/ 81 برقم (331) إلى أحمد، بينما نسب الثاني فيه 16/ 79 برقم (44007) إلى أحمد، وأبي الشيخ في التوبيخ".
(¬2) في (ظ، م): "وهو ضعيف مدلس"، نقول: هو ليس ضعيفاً بل هو ثقة إذا صرح بالتحديث.
(¬3) تخوم الأرض: معالمها وحدودها، واحدها تَخْم وزان فَلْس. وقال ابن الأعرابي، وابن السكيت: الواحد تَخُوم، والجمع تُخُم، مثل رسول ورسل.
وقال ابن الأثير في النهاية 1/ 184: "وقيل: أراد بها حدود الحرم، وقيل: هو عام في جميع الأرض، وأراد المعالم التي يهتدى بها في الطرق، وقيل: هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظلماً". وأرى -والله أعلم- أنها عامة في كل ما تقدم.

الصفحة 138