كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

280 - وَعنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ الله عَنْهَا- قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إنَّ الله يَضْحَكُ مِنْ يَأْسِ عِبَادِهِ وَقُنُوطِهِمْ وَقُرْبِ الرَّحْمَةِ مِنْهُمْ".
فَقُلْت: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ الله، أَوَ يَضْحَكُ رَبُّنَا؟.
قَالَ: "نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهُ لَيَضْحَكُ".
قُلْتُ: فَلاَ يُعْدِمُنَا خَيْراً إِذَا ضَحِكَ.
رواه الطبراني (¬1) في الأوسط، وفيه خارجة بن مصعب، وهو متروك الحديث.
¬__________
= عبيد الله الخولاني، بالإسناد السابق، ولكن الصحابي عنده: النواسي بن سمعان، وفيه زيادة ليست في حديثنا.
نقول: هذا إسناد لين، أحمد بن بشر الطيالسي لينه الدارقطني، وقال ابن حجر في "لسان الميزان" 1/ 140: "وكان قليل العلم بالحديث، ولم يطعن فيه بالسماع". ومحمد بن أحمد بن رزق ذكره الخطيب في تاريخه 1/ 302 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وباقي رجاله ثقات، موسى بن إبراهيم بن النضر قال الخطيب في تاريخه 13/ 63: "ما علمت من حاله إلا خيراً". وروح بن حاتم فصلنا القول فيه عند الحديث (2148) في "موارد الظمآن". فإنه لا يعل به الحديث الأول، وهو شاهد له، والله أعلم.
(¬1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (11) - والبغدادي في "تاريخ بغداد" 13/ 44 من طريقين: حدثنا سلم بن سالم البلخي، حدثنا خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عائشة ...
وهذا إسناد فيه خارجة بن مصعب وهو متروك، وفيه سلم بن سالم البلخي، قال أحمد بن حنبل: "ليس بذاك في الحديث". وقال ابن =

الصفحة 25