كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

285 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ:
"هَلْ تَدْرُونَ مَا هذِهِ؟ ".
قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "العَنَانُ (¬1) وَرَوَايَا الأرْضِ يَسُوقُهُ الله إلَى مَنْ لاَ يَشْكُرُهُ مِنْ عِبَادِهِ وَلاَ يَدْعُونَهُ
أَتَدْرُونَ مَا هذِهِ فَوْقَكُمْ؟ ".
قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
قَالَ: "الرَّقِيعُ (¬2) مَوْجٌ مَكْفُوفٌ، وَسقْفٌ مَحْفوظٌ.
أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا؟ ".
قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "مَسْيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ عَامٍ".
¬__________
(¬1) العنان -بفتح العين المهملة-: السحاب. وعنان السماء: ما يبدو لك منها إذا نظرت إليها. والعنان من كل شيء: ناحيته. وفي (ش): "العباب" وهو تحريف.
(¬2) الرقيع: السماء، والجمع أرقعة. وقيل: الرقيع: اسم سماء الدنيا، فأعطى كل سماء اسمها.

الصفحة 31