كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

قَالَ: "وَايْمُ الله لَوْ دَلَّيتُمْ بِحَبْلٍ لَهَبَطَ"، ثُمَّ قَرَأَ {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
قُلْتُ: رواه الترمذي (¬1) غير أنه ذكر: بين كلَّ أرض وأرض خمس مئة عام، وهنا سبع مئة عام، وعنده أيضاً "لَوْ دَلَّيْتمْ بِحَبْلٍ لَهبَطَ عَلَى الله"، وهنا لم يذكر الجلالة. رواه أحمد (¬2)، وفيه الحكم بن عبد الملك، وهو متروك الحديث.
¬__________
(¬1) في التفسير (3294) باب: ومن سورة الحديد، من طريق عبد بن حميد وغيره قالوا: أخبرنا يونس بن محمد. أخبرنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة قال: حدث الحسن، عن أبي هريرة ...
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه. ويروى عن أيوب، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة".
وقد بسطنا الكلام في أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة عند الحديث (5849) في مسند الموصلي.
وقد ذكر ابن كثير هذا الحديث في التفسير 6/ 545 - 546 ونقل ما قاله الترمذي. وانظر بقية كلامه هناك.
(¬2) في المسند 2/ 370 من طريق سريج قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة وهذا إسناد فيه الحكم وهو ضعيف، وهو منقطع أيضاً، الحسن لم يسمع من أبي هريرة، وانظر التعليق السابق.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 170: "أخرج أحمد، وعبد بن حميد، والترمذي، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي، =

الصفحة 33