كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

رواه أحمد (مص: 128)، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. ما خلا المطلب بن عبد الله فإنه ثقة ولكنه يدلس، ولم يسمع من أبي موسى، فهو منقطع.
288 - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الإيمَانُ؟.
قَالَ: "إذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ، فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ" (¬1).
¬__________
= من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبي موسى ... وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
نقول: المطلب بن عبد الله ليس من رجال أي من الشيخين، فليس الحديث على شرطهما، ولا على شرط أي منهما والله أعلم. والإسناد ضعيف لانقطاعه، المطلب لم يسمع من أبي موسى.
وأخرجه عبد بن حميد برقم (559) من طريق خالد بن مخلد، حدثني سليمان بن بلال، حدثني عمرو بن أبي عمرو، بالإسناد السابق.
ولكن يشهد له ولأحاديث الباب أيضاً حديث عمر وقد استوفينا تخريجه في "موارد الظمآن" برقم (2282). وانظر كنز العمال 1/ 144، 161 برقم (700، 806) حيث نسبه إلا أحمد، والطبراني في الكبير.
نقول: حديثنا هذا في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير.
(¬1) إسناده صحيح، ويحيى بن أبي كثير في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين، وقد تساهل كثير من الحفاظ في تدليس هذه الطبقة لأمانتهم أولاً، ولقلة تدليسهم ثانياً. وقد خرج أصحاب الصحيح ليحيى بالعنعنة والله أعلم. =

الصفحة 35