كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

731 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإنَّمَا هَلَكَ (¬1) مَنْ كَانَ قَبْلَكمْ اخْتِلاَفُهمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإذَا أَمَرْتُكمْ بِشَيْءٍ فأتُوهُ، وإذا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ".
قلت: هو في الصحيح (¬2) بعكس هذا. رواه الطبراني (¬3) في الأوسط، ورجاله ثقات.
¬__________
= الطبراني. وأبو الجواب هو أحوص بن جواب.
وقال الطبراني: "لم يروه عن منصور إلا عمار، تفرد به أبو الجواب".
نقول: تفرد أبي الجواب به لا يضره، لأن أبا الجواب وثقه ابن معين في رواية، وأبو حاتم، وابن حبان، وهو من رجال مسلم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 192 برقم (973) إلى الطبراني في الأوسط.
(¬1) في (ظ، م): "أهلك". ويقال: هلكه -من باب. ضرب- بمعنى أهلكه، وذلك في لغة تميم.
(¬2) عند البخاري في الاعتصام (7288) باب: الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعند مسلم في الحج (1337) باب: فرض الحج مرة واحدة. ولفظ البخاري: "دعوني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء، فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم". وقد استوفينا تخريجه، وعلقنا عليه بما يفيد إن شاء الله في مسند الموصلي 11/ 195 برقم (6305). وانظر فتح الباري 13/ 262 أيضاً.
(¬3) في الأوسط -مجمع البحرين ص (26) من طريق إبراهيم هو ابن ... ، =

الصفحة 468