كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

قَالَ: " {الله لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُومُ}، آيَةُ الْكُرْسِيِّ" [البقرة: 255].
قُلْتُ (¬1): يَا نَبِيَّ الله، أَيُّ الشُهَدَاءِ أَفْضَلُ؟.
قَالَ: "مَنْ سُفِكَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ".
قُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله، فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟.
قَالَ: "أَغْلاَهَا ثَمَناً، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا".
قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله، أَيُّ الأنْبِياءِ كَانَ أَوَّلَ؟
قَالَ: "آدَمُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ".
قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ. الله، وَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ؟.
قَالَ: "نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ (¬2)، خَلَقَهُ الله بِيدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا آدَمُ قِبَلاً" (¬3).
قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله، كَمْ عَدَدُ الأنْبِيَاءَ؟.
قَالَ: "مِئَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ، الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخمْسَةَ عَشَرَ جَماً غَفِيرًا".
رواه أحمد (¬4)، والطبراني في الكبير، وقال: "كَمْ عَدَدُ
¬__________
(¬1) من هنا إلى قوله "عقر جواده" ساقط من (ش).
(¬2) في (ش): "منكم" وهو خطأ.
(¬3) أي: عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب، ومن غير أن يولي أمره أو كلامه أحداً من ملائكته.
(¬4) في المسند 5/ 265 - 266، والطبراني في الكبير 8/ 258 - 259 برقم =

الصفحة 472