كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

44 - (باب في التفكر في الله تعالى والكلام)
262 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ الله عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَفَكَّرُوا (¬1) في آلاَءِ اللهِ، وَلاَ تَفَكَّرُوا في الله".
رواه الطبراني (¬2) في الأوسط، وفيه الوازع بن نافع، وهو متروك.
¬__________
(¬1) لقد حضَّ البارئ على التفكر، وأثنى على المتفكرين. قال تعالى: {إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}. {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44].
فالتفكر في الخلق يثمر العلم الباعث على الخشية {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] هذا العلم الذي يكشف سنن الكون وعن آيات الله في الآفاق وفي الأنفس، فيتجلى الحق الدافع إلى التقوى والموصل إلى جنات النعيم.
(¬2) في الأوسط -مجمع البحرين ص (11) - وابن عدي في كامله 7/ 2556، والبيهقي في "شعب الإيمان" 1/ 136 برقم (120) عن الوازع بن نافع العقيلي، حدثنا سالم، عن أبيه عبد الله بن عمر ... وهذا إسناد ضعيف، الوازع بن نافع قال ابن معين: "ليس بثقة".
وقال أحمد: "ليس حديثه بشيء". وقال البخاري: "منكر الحديث". وقال النسائي: "متروك الحديث".
وقال الطبراني: "لم يروه عن سالم إلا الوازع، تفرد به علي". =

الصفحة 5