كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

قَالَ أَنَسٌ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَالرَّجُلُ إلَى السُّوقِ فَإذَا سِلْعَةٌ تُبَاعُ فَسَاوَمْتُهُ، فَقَال: بِثَلاَثِينَ. فَنَظَرَ الرَّجُلُ فَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا بِأَرْبَعِينَ.
فَقَالَ صَاحِبُهَا: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هذَا؟.
ثُمَّ نَظَرَ أَيْضاً فَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا بِخَمْسِينَ.
فَقَالَ صَاحِبُهَا: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هذَا؟.
قَالَ: إنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبُّ لَأخِيِهِ مَا يُحِبُّ لِنفْسِهِ" وَأَنَا أَرَى أَنَّهُ صَالِحٌ (¬1) بِخَمْسِينَ.
قلت فى الصحيح طرف منه عن أنس (¬2) وحده.
رواه البزار (¬3) ورجاله رجال الصحيح.
¬__________
(¬1) في (مص، ش): "صالحًا" والوجه ما أثبتناه.
(¬2) خرجناه في مسند الموصلي 5/ 268 برقم (2887) وعلقنا عليه تعليقاً تحسن العودة إليه.
(¬3) في كشف الأستار 1/ 52 - 53 برقم (68) من طريق أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسماعيل قال: سمعت أنس بن مالك ... وهذا إسناد ضعيف لضعف إسماعيل بن سلمان الأزرق. وباقي رجاله ثقات. وإسماعيل ليس من رجال الصحيح كما زعم الهيثمي. وجل من لا يسهو. وانظر كنز العمال 1/ 41.

الصفحة 97