كتاب الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= قال القرطبى: (288 - 289/ 8): هذا الأمر بالكون مع أهل الصدق بعد قصة الثلاثة حين نفعهم الصدق، وذب بهم عن منازل المنافقين. قال مطرف: سمعت مالك بن أنس يقول: قلما كان الرجل صادقا لا يكذب إلا متع بعقله، لم يصبه ما يصيب غيره من الهرم والخوف.
قلت: أخرجه مسلم فى صحيحه: قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: عليكم بالصدق فإِن الصدق يهدى الى البر، وإِن البر يهدى الى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند اللَّه صديقا أو كما قال صلى اللَّه عليه وسلم. انظر زاد المسير لابن الجوزى (513/ 3) وروح المعانى (45/ 11) والتفسير الكبير للرازى (220 - 222/ 16). والدر المنثور للسيوطى (289/ 3) وفتح البيان (214 - 215/ 4) والبحر المحيط لأبي حيان (111 - 112/ 5) وكتاب التسهيل لعلوم التنزيل (87/ 2). والكشاف (571/ 1) وابن كثير مع البغوى (258 - 266/ 4). انظر فى ظلال القرآن للسيد قطب (40 - 41/ 11).
قلت: والآن وقد انتهى الحديث عن المتخلفين جميعا، بقصة الثلاثة -يجيء البيان الشامل الحاسم لواجب أهل المدينة ومن حولهم من الأعراب، ويجيء مع بيان الواجب بيان الجزاء عليه فاسمع إليه.
* * *

الصفحة 408