كتاب الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

قال الإمام أحمد:
ثنا يزيد بن هارون (¬1)، أنا المسعودى (¬2)، عن إسماعيل بن أوسط (¬3)
¬__________
(¬1) هو يزيد بن هارون بن زاذان، السلمى مولاهم، أبو خالد الواسطى، ثقة متقن، عابد، من التاسعة، مات سنة 206 وقد قارب التسعين/ ع التقريب (372/ 2).
(¬2) هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود الكوفى، المسعودى، صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه: إن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، من السابعة، مات سنة 160 هـ وقيل سنة خمس وستين ومائة / خت عم التقريب (487/ 1).
(¬3) هو إسماعيل بن أوسط بن إسماعيل البجلى أمير الكوفة، روى عن محمد بن أبى كبشة الأنمارى، وخالد بن عبد اللَّه القسرى، وغيرهما، وعنه المسعودى، قال ابن حبان مات سنة سبع عشرة ومائة لا أحفظ له رواية صحيحة بالسماع من الصحابة، وثقه يحيى بن معين، وقال ابن حبان فى كتابه الاحتفال: أنه كان من أعوان الحجاج، وهو الذى قدم سعيد بن جبر للقتل. قال الحافظ فى تعجيل المنفعة ص 34 ذكر هذا الأخير الأزدى وقال: لا ينبغى أن يروى عنه، وقال الساجى: كان ضعيفا، وقال البخارى: قال بشير الحكم عن ابن عيينة ولدت سنة سبع ومائة ورأيت إسماعيل ابن أوسط أميرا على الكوفة وأنا ابن تسع أو عشر.
قلت: الأزدى الذى ورد ذكره هنا هو أبو الفتح محمد بن الحسين أبو الفتح بن يزيد الأزدى، الموصلى الحافظ، قال الذهبى فى ميزان الاعتدال (523/ 3) جمع وصنف. وله كتاب كبير فى الجرح والتعديل، وعليه فيه مؤاخذات ضعفه البرقاني. قال أبو النجيب عبد الغفار الارموى: رأيت أهل الموصل يوهون أبا الفتح، ولا يعدونه شيئا، قال الخطيب: فى حديثه مناكير، وكان حافظا، ألّف فى علوم الحديث. قال الذهبى: مات سنة 394 هـ انظر العبر فى خبر من غبر للذهبى (367 - 368/ 2) وتذكرة الحافظ للذهبى (967/ 3) وتاريخ بغداد (243 - 244/ 2). قلت: هو ضعيف لا اعتبار لجرحه واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

الصفحة 433