كتاب تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة
نحمده على نعمه التي هدى إليها قلوب العارفين، وعلى وجود فضله أداها، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، الذي أرسله على جيوش الطغيان، ففلها، وإلى ليوث الأوثان فذلها.
صلى الله وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة إلى يوم تضع كل ذات حمل حملها.
وبعد فإنّ النحو عبارة عن القصد، والناس مختلفون في المقاصد والموارد، فواحد كان تقويم لسانه مبلغ علمه، وواحد كان تقويم جنانه أكبر همه، فذكرت في كتابي هذا ما يفرق بين الفريقين، ويوضح كلا الطرفين، وفرقت بين اللحن واللحن، ليعلم أي الفريقين أحق بالأمن.
وسميته: (تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة).
والله ولي الاستخارة، ومجير من استجاره، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه، وسلم تسليما.
الصفحة 20
80