الدليل السادس: قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم) (¬1) . (¬2) . أي: في أي فريق كنتم (¬3) ، أفي فريق المسلمين أم في فريق المشركين؟. فاعتذروا عن (¬4) كونهم ليسوا (¬5) في فريق المسلمين: بالاستضعاف. فلم تعذرهم الملائكة، وقالوا لهم (¬6) :
(ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً (¬7) ولا يشك عاقل: أن [أهل] (¬8) البلدان (¬9) الذين خرجوا عن المسلمين، صاروا مع المشركين وفي فريقهم وجماعتهم. هذا مع أن الآية نزلت: في أناس من أهل مكة. أسلموا، واحتبسوا عن الهجرة. فلما خرج المشركون (¬10) إلى (¬11) بدر، أكرهوهم على الخروج معهم، فخرجوا خائفين. فقتلهم المسلمين يوم بدر؛ فلما علموا بقتلهم تأسفوا، وقالوا: قتلنا إخواننا.
فأنزل الله فيهم هذه الآية (¬12) .
¬_________
(¬1) سورة النساء آية 97
(¬2) (م) (ر) (ط) أتمت الآية الكريمة.
(¬3) (م) أنتم.
(¬4) (م) من.
(¬5) (م) لم يكونوا (ع) شطب عليها.
(¬6) (م) لهم. ساقطة.
(¬7) سورة النساء: آية 97.
(¬8) ما بينهما ساقط من جميع النسخ ومعلق في هامش (ع) وبجواره كلمة صح.
(¬9) (ط) البدوان.
(¬10) (ر) خرجوا المشركين. تحريف.
(¬11) (م) يوم.
(¬12) أخرجه البخاري في ((الصحيح)) الرقمان (7085، 4596) ، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (كتاب التفسير) كما في ((تحفة الأشراف)) (5/166) ، والطبري في ((التفسير)) (5/234) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (9/12) ، والطبراني في ((الأوسط)) وابن راهويه، والإسماعيلي، وابن المنذر، كما في ((فتح الباري)) (8/263) ، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، كما في ((الدر المنثور)) (2/206) والبزار في ((مسنده)) كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (7/10) وقال: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو ثقة. عن ابن عباس رضي الله عنه بألفاظ مختلفة.