كتاب الشيخ عمر بن محمد فلاته رحمه الله وكيف عرفته

ثمّ كانت العلاقة بيني وبينه وطيدةً جدّا بحيث لا ينقطع أحدُنا عن الآخر، وكان يزورني وأزوره، ويتّصل بي وأتّصل به، إذا تأخّر أحدُنا عن الآخر فترة وجيزة اتّصل بالهاتف يسألُ عنّي واتّصلتُ به أيضا أسألُ عنه، وكانت المودّة بيننا قائمة، وكان ذلك كلّه في الله ومن أجل الله، ليس هناك رابطة تربطني به إلاّ الحبّ في الله والموالاة في الله عزّ وجلّ، وأرجو أن أكون وإيّاه من السّبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلَّ إلاّ ظلُّه الذين ورد ذِكْرُهُمْ في الحديث الصّحيح وفيهم: ((ورجلان تحابّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرّقا عليه)) .
وكان رحمه اللهُ مأذوناً لعقد الأنكحة، وهذا من المجال الذي ينفع فيه النّاس ويحسن فيه إلى النّاس رحمه الله تعالى، وكان باذلاً نفسه لهذه المهمّة وذلك في وقت مبكّر.

الصفحة 16