‹ صفحة 143 ›
...............................................................
______________
* وأخرج عبد بن حميد في مسنده وأبو نعيم (في الطب النبوي) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تداووا فإن الله لم يخلق داء إلا خلق له شفاء إلا السام وهو الموت) .
* وأخرج الحاكم (في المستدرك) وصححه، وابن السني وأبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أصيب رجل من الأنصار يوم أحد، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيبين بالمدينة فقال: عالجاه. فقالا: يا رسول الله إنما كنا نعالج ونحتال في الجاهلية، فلما جاء الاسلام فما هو إلا التوكل. فقال: عالجاه، فإن الذي إنزل الداء أنزل الدواء، ثم جعل فيه شفاء) فعالجاه فبرأ.
* وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن أبي خزامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله: أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: هي من قدر الله.
* وأخرج الحاكم وصححه عن صفوان بن عسال رضي الله عنه، قال: قالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: تعلمن أن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء غير داء واحد قالوا: وما هو؟ قال: الهرم.
* وأخرج مالك في الموطأ وأبو نعيم عن زيد بن أسلم أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جرح فحقن الدم فدعا له رجلين من بني أنمار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكما أطب؟ فقال أحدهما: أو في الطب خير يا رسول الله؟ فقال: إن الذي أنزل الداء هو الذي أنزل الدواء) وهو حديث مرسل أرسله زيد بن أسلم المدني من كبار التابعين ثقة. وفاته سنة 136 هـبالمدينة.
* وأخرج أحمد (في مسنده) عن رجل من الأنصار قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا به جرح، فقال: ادعوا لي طبيب بني فلان فدعوه فجاء، فقالوا: يا رسول الله، ويغني الدواء شيئا؟ فقال: سبحان الله، وهل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء.
* وأخرج ابن السني (في الطب النبوي) وأبو نعيم (في الطب النبوي) عن هلال بن يساف. قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده فقال: أرسلوا إلى الطبيب فقال له قائل: وأنت تقول ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، لم ينزل الله داء إلا أنزل له دواء.
* وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا.
* وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت الأدواء ونعت الدواء، وأن الله يشفي من شاء بما شاء.
* وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله: هل ينفع الدواء من القدر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدواء من القدر وهو تعالى ينفع من شاء بما يشاء) . وفي لفظ أبي نعيم (وقد ينفع بإذن الله تعالى) .
هذه ستة عشر حديثا أخرجها الامام السيوطي في كتابه الجامع المانع في هذا الصدد (المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي) الذي حققه الدكتور حسن المقبولي الأهدل) .
وقد أشار إليها كلها الإمام علي الرضا بكلمته القصيرة (إن الله تعالى لم يبتل المؤمن ببلاء حتى جعل له دواء يعالج به. ولكل صنف من الداء صنف من الدواء وتدبير ونعت) وهذه هي طريقة الرضا في رسالته الذهبية يوجز القول ويشير إشارات إلى الأحاديث النبوية دون أن يذكرها كما يشير إلى أقوال الأطباء دون أن يفصل أو ينسبها إلى أحد من الأطباء وقد يذكر تجاربه الشخصية في عبارة موجزة.