كتاب الإمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي

‹ صفحة 155 ›
...............................................................
______________
* عن عائشة رضي الله عنها ترفعه: (السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب) رواه النسائي وابن خزيمة ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه البخاري في صحيحه، والطبراني في الأوسط الكبير وزاد فيه (ومجلاة للبصر) .
* عن حذيفة بن اليمان قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ويشوص أي يدلك.
* عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فأبد رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فأخذت السواك فقضمته ورطبته ثم رفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن أحسن منه، فما غدا أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو إصبعه، ثم قال: (إلى الرفيق الاعلى. . ثلاثا) ثم قضى. وفي لفظ (فرأيته ينظر إليه فعرفت أنه يحب السواك. فقلت آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم) . أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
* عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك بسواك رطب قال: وطرف السواك على لسانه، وهو يقول: أع أع والسواك في فيه، كأنه يتهوع) أخرجه الشيخان البخاري ومسلم (متفق عليه) .
* عن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أكثرت عليكم بالسواك) رواه البخاري.
* عن عائشة رضي الله عنها ترفعه: فضل الصلاة بسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة) أخرجه احمد والبزار وأبو يعلى والحاكم وصححه.
* عن خزيمة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك) أخرجه الشيخان (متفق عليه) .
* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستن) أخرجه البخاري.
* عن أبي بردة عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع، والسواك في فيه كأنه يتهوع. أخرجه البخاري.
* عن عامر بن ربيعة قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يستاك وهو صائم) رواه البخاري.
وساك الشئ دلكه وفمه بالعود. والعود مسواك وسواك بكسرهما. وطلق لفظ السواك على الآلة (أي العود) وعلى الفعل أي عملية الاستياك.
وجاء في شرح النووي على صحيح مسلم (ج 3: 142) (والسنة هي الاستياك بالسواك أو بما يشبهه من أدوات خشنة تنظف الأسنان بدليل أن الابهام يقوم مقام السواك حين فقده) .
قال ابن القيم في الطب النبوي (مادة سواك) : (وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه. ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سما) . ثم قال: (وفي السواك عدة منافع يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويرضي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات) .
(ويستحب كل وقت ويتأكد عند الصلاة والوضوء، والانتباه من النوم، وتغير رائحة الفم، ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت (خلاف الشافعية الذين يقولون بكراهته بعد الزوال للصائم)) .
وقد وضع الدكتور عبد الله عبد الرزاق السعيد كتابا نافعا شاملا في السواك وسماه (السواك والعناية بالأسنان) تحدث فيه بإسهاب عن فوائد السواك المأخوذ من عود الأراك بعد أن ذكر تركيبه النباتي والكيميائي وفوائده الطبية العديدة وما به من مواد قاتلة للميكروبات، فنحيل القارئ الكريم عليه. وهو من إصدار الدار السعودية، جدة 1402 هـ‍/ 1982.

الصفحة 155