كتاب الإمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي

‹ صفحة 159 ›
الحجامة (1) :
فإذا أردت الحجامة فليكن في اثنتي عشرة ليلة من الهلال إلى خمسة عشر فإنه أصلح لبدنك. فإذا نقص الشهر فلا تحتجم إلا أن تكون مضطرا إلى ذلك لأن الدم ينقص في نقصان الهلال ويزيد في زيادته.
___________________
(1) ورد الكلام عن الحجامة في كتاب رمز الصحة للسيد محمود الموسوي الأصفهاني. ولم يرد عنه أي شئ في كتاب السيد مهدي الخرسان طب الإمام الرضا.
وقد وردت أحاديث كثيرة في الحجامة ذكرها ابن القيم في كتابه الطب النبوي، وذكرها بتوسع أكثر الامام السيوطي في كتابه (المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي) الذي حققه الدكتور حسن مقبولي الأهدل.
وقد ذكرها أيضا موفق الدين البغدادي في كتابه الطب من الكتاب والسنة الذي حققه الدكتور عبد المعطي قلعجي.
وسنذكر فيما يلي نبذة من هذه الأحاديث ثم نذكر بعض المعلومات الطبية عن الحجامة.
* أخرج أبو داود في سننه وأبو نعيم في الطب النبوي وابن ماجة في كتاب الطب من سننه باب الحجامة والإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن كان في شئ مما تداويتم به خيرا، فالحجامة) .
* وأخرج البخاري في تاريخه، والحاكم في المستدرك وصححه عن أبي هريرة يرفعه: أن جبريل أخبره أن الحجم أنفع ما تداوى به الناس.
* وعن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه: (ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قال: عليك بالحجامة. وقال: إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة، ويوم إحدى وعشرين) . أخرجه الترمذي في سننه كتاب الطب وقال عنه حديث حسن غريب وابن ماجة والحاكم وصححه. والحديث معلول قاله الحافظ ابن حجر في فتح الباري (ج 10 / 150) وعلته عباد بن منصور.

الصفحة 159