كتاب الإمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي

‹ صفحة 16 ›
يريد الله ليذهب عنكم الرجس) أي السوء والفحشاء يا أهل بيت محمد ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله.
وذكر بسنده عن قتادة في تفسير هذه الآية قال: فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء وخصهم برحمة منه.
ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة) .
ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم غداة وعليه مرط مرحل (1) من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .
ثم ذكر حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة فيقول: (الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .
ثم ذكر حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجعلت لهم خزيرة (2) ، فأكلوا وناموا وغطى عليهم كساء أو قطيفة ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) .
وذكر بسنده عن أبي الحمراء، قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما فقال: الصلاة. . . . الصلاة. . (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .
ثم ذكر حديث واثلة بن الأسقع قال: إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي
___________________
(1) المرط المرحل: كساء من صوف أو من خز عليه تصاوير الرحال.
(2) الخزيرة: اللحم يقطع ويطبخ ويذر عليه الدقيق.

الصفحة 16