كتاب الإمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي

‹ صفحة 160 ›
...............................................................
______________
* وأخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن جابر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن في الحجم شفاء) . وأخرج الحاكم وصححه عن سمرة رضي الله عنه، قال: دخل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فقال: ما هذا يا رسول الله؟ قال: الحجم، وهو خير ما تداويتم به. ومثله أن القائل هو أبو هريرة فقال: الحجم وهو خير ما تداوى به العرب (أخرجه ابن السني وأبو نعيم) .
* وأخرج البزار والحاكم وصححه عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن كان في شئ من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم، أو لعقة عسل أو كية تصيب، وما أحبه إذا اكتوى.
* وأخرج أبو داود والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى عشرين، كان له شفاء من كل داء.
* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احتجموا لخمس عشرة أو سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) أخرجه الطبراني والبزار في مسنده، ورواه الترمذي مرفوعا خلا قوله يتبيغ بأحدكم الدم.
وقد قال الإمام الرضا: (فإذا أردت الحجامة فليكن في اثنتي عشرة ليلة من الهلال إلى خمسة عشر) وقال ابن سينا في القانون: (ويأمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت، بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها، لتزايد النور في جرم القمر، وتزيد الدماغ في الاقحاف، والمياه في الأنهار ذوات المد والجزر) . ويقول ابن القيم في الطب النبوي: (وتستحب الحجامة في وسط الشهر لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج وتبيغ، وفي آخره يكون قد سكن. . أما في وسطه فيكون في نهاية التزايد) .
وقد ظهرت في العصر الحديث أبحاث مفادها أن القمر عندما يكون بدرا، أي في الثالث عشر الرابع عشر والخامس عشر، يزداد التهييج العصبي والتوتر النفسي إلى درجة بالغة.

الصفحة 160