كتاب الإمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي

‹ صفحة 29 ›
الثالث فقال مثل ذلك، فأعرض عنه. ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله ألم تر عليا صنع كذا وكذا، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب في وجهه فقال: (ما تريدون من علي. إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن) .
عن علي رضي الله عنه قال: (إني عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب) .
عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها فقالت: (أيسب رسول الله فيكم؟ فقلت: معاذ الله، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سب عليا فقد سبني) . وأورده بروايات عدة.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله. ومن عصى عليا فقد عصاني) .
عن عمرو بن شاس الأسلمي، وكان من أصحاب الحديبية، قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال: يا عمرو أما والله لقد آذيتني، فقلت: أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله. قال: بلى، من أذى عليا فقد آذاني) .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (علي مع القرآن، والقرآن مع علي. لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) .
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله عليا: اللهم أدر الحق معه حيث دار) . عن زيد بن أرقم قال: (كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا علي. قال: فتكلم في ذلك ناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشئ فاتبعته) .
عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لقد أعطي

الصفحة 29