كتاب ذم الغيبة والنميمة لابن أبي الدنيا

130 - حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: «§مَنْ أَشَاعَ فَاحِشَةً فَهُوَ كَبَادِيهَا»
131 - حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: كَانَتْ لَنَا جَارِيَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ فَحَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ فَجَعَلَتْ تَقُولُ: " §هَذَا فُلَانٌ يَتَمَرَّغُ فِي الْحَمَأَةِ فَلَمَّا مَاتَتْ سَأَلْنَا عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالُوا: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ، إِلَّا أَنَّهُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ "
132 - حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ: " أَنَّ رَجُلًا سَاوَمَ بِعَبْدٍ فَقَالَ مَوْلَاهُ: إِنِّي §أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ النَّمِيمَةِ، قَالَ: نَعَمْ أَنْتَ بَرِيءٌ مِنْهَا، قَالَ: فَاشْتَرَاهُ فَجَعَلَ يَقُولُ لِمَوْلَاهُ: إِنَّ امْرَأَتَكَ تَبْغِي وَتَفْعَلُ وَإِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَكَ وَيَقُولُ لِلْمَرْأَةِ: إِنَّ زَوْجَكِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ عَلَيْكِ وَيَتَسَرَّى عَلَيْكِ، فَإِنْ أَرَدْتِ أَنْ أُعَطِّفَهُ عَلَيْكِ فَلَا يَتَزَوَّجُ عَلَيْكِ وَلَا يَتَسَرَّى فَخُذِي الْمُوسَى فَاحْلَقِي الشَّعْرَ مِنْ حَلْقِهِ إِذَا نَامَ، وَقَالَ لِلزَّوْجِ: إِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَكَ إِذَا نِمْتَ، قَالَ: فَذَهَبَ فَتَنَاوَمَ لَهَا وَجَاءَتْ بِالْمُوسَى لِتَحْلِقَ شَعْرَةً مِنْ حَلْقِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا فَقَتَلَهَا فَجَاءَ أَهْلُهَا فَاسْتَعْدَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ "
133 - حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ {§فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم: 10] قَالَ: «لَمْ يَكُنْ زِنًى، وَلَكِنَّ امْرَأَةَ نُوحٍ كَانَتْ تُخْبِرُ أَنَّهُ مَجْنُونٌ، وَامْرَأَةَ لُوطٍ تُخْبِرُ بِالضَّيْفِ إِذَا نَزَلَ»

الصفحة 39