كتاب ما قرب سنده من حديث أبي القاسم السمرقندي

32- أخبرنا عبد الكريم، أنا علي بن بشران، أنا أحمد بن الجوزي، نا أبو بكر وهو ابن أبي الدنيا، حدثني أبو العباس عبد الله العتكي، نا العباس بن -[91]- الفضل الأزرق، نا أبو عبد الله التميمي، نا الحسين بن عبيد الله قال: حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشدته قولي:
وإنا لقوم ما نعود خيلنا ... إذا ما التقينا أن يحيد وتنفرا
وتنكر يوم الروع ألوان خيلنا ... من الطعن حتى تحسب الجون أشقرا
وليس بمعروفٍ لنا أن نردها ... صحاحاً ولا مستنكراً أن تعقرا
بلغنا السماء مجدنا وسنانا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أين يا أبا ليلى قلت: إلى الجنة قال: نعم إن شاء الله. فلما أنشدته:
ولا خير في حلمٍ إذا لم يكن لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلا خَيْرَ فِي جهلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... أرنب إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك. قال: فكان من أحسن الناس ثغرا وإذا سقطت له ثنية نبتت.

الصفحة 90