كتاب صحيح القصص النبوي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أمَّا بَعْدُ
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدى هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
...
فقد كان من تجربتى في مجال الوعظ والِإرشاد أنني اعتنيتُ عناية خاصة بصحيح القصص النبوىّ لما رأيتُه من ميل الناس إلى سماع القصة، واغتباطهم بسرد أحداثها، مع الحفاوة البالغة بالأحكام والآداب المستنبطة منها، فكان من أمري أنني عكفت على تصنيف كتاب "إسعاف الجريح بالقصص النبوى الصحيح"، وبدأت في شرح هذه القصص شرحاً تفصيلياً مع استنباط كل شاردة وواردة فيه، ولم يتم بَعْدُ، فاقترح عليَّ بعضُ إخواننا أن ننشر القصص مجردةً من الشرح، حتى نهيئ النص الصحيح لكل الدعاة والواعظين، فيستفيدون منه في
الصفحة 3
92