كتاب صحيح القصص النبوي
خطب الجمعات، أو في الدروس العامة، لأن كثيراً منهم لا يميز بين الصحيح والضعيف، بل معظم القصص التي يلوكونها في محاضراتهم ضعيفةٌ، وبعضها باطلٌ يتنافى مع الشريعة لو تأمل هذا المتكلِّمُ فيها، فاستحسنت هذه الفكرة، وبادرت إلى نشر ما حققت صحته، وهناك قصص كثيرٌ يحتاج إلى تحقيقٍ وتوثيقٍ فأنا أجمع طرقه، فما ثبت منها بادرنا -إن شاء الله تعالى- إلى نشره.
وقد كتبتُ درجة الحديث عقبهُ مع تخرج مختصرٍ يلائمُ الحال، أما التخرج الدقيق مع الشرح الوافى، فهذا سيكون إن شاء الله تعالى في "الِإسعاف".
وهذه سلسلةٌ بدأتُها، بالقصص النبوى، ثُمَّ يعقبه قصصٌ عن الصحابة وأحوالهم، ومواقف مؤثرة من حياتهم، ثُمَّ نُثَلِّثُ بالتابعين، وقد توخينا في كل ذلك الصحيح دون غيره، وهذا ما لعله يميز هذه السلسلة عن غيرها التي لا يعتني أصحابها بذلك، ونأمل أن يستفيد منها المسلمون وهم في مفترق الطرق، وأعداؤهم قد أحاطوا بهم وأحكموا القبضة عليهم، فعسى الله تبارك وتعالى أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعته، ويذل فيه أهل معصيته، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
والحمد لله أولاً وآخراً ظاهراً وباطناً
وكتبه/ راجي عفو ربه الغفور
أبو إسحاق الحويني الأثري
الصفحة 4
92