كتاب طريقة الخلاف في الفقه بين الأئمة الأسلاف

للكل، ويجعل الكل كشخص واحد، فلم كان ما قلتم أولى مما قلنا؟ وصار كالقصاص بين الحاضر والغائب؟ .
الجواب:
قوله: ملك القصاص لا يتجزأ استيفاء أم استحقاقا؟ - قلنا: استحقاقا واستيفاء لأن ملك القصاص/ وصف في المحل يظهر في إطلاق الفعل، وذلك لا يتجزأ.
قوله: لم قلتم بأنه [وجد] السبب- قلنا: لأن السبب هو النبوة.
قوله: ليس بسبب حالة الاجتماع- قلنا: إذا كان ذات البنوة سببا، فذاك لا تتفاوت بين الاجتماع والانفراد. إلا أن في باب الإرث: المستحق متجزئ في نفسه، فأثبتنا النصف لهذا- أما ههنا [فـ] لا يمكن العمل بالسبب إلا بالطريق الذي قلنا.
قوله: لم قلتم بأنه أمكن إثباته لكل واحد على الكمال- قلنا: لأنه يمكن ذلك، بأن يجعل استحقاق أحدهما عدما في حق الآخر شرعا، وبهذا بطل ما ذكرتم من التقسيم، لأن استحقاق أحدهما لم يظهر في حق الآخر.
قوله: كما أمكن إثبات الكل لكل واحد، أمكن إثبات الكل للكل ويجعل الكل كشخص واحد- قلنا: بلى، ولكن ما قلنا أولى، لأنه أقل تغيرا ومخالفة للحقيقة، لأن ما قلناه جعل كل واحد منهما عدما في حق تصرف الآخر، وفيما قلتم

الصفحة 488