كتاب الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية
(1) سألَ سائلٌ فقال:
نحن في مكانٍ بعيد عن هذه الدورة، ولا يوجدُ طلابُ علمٍ، ولكن نستطيعُ الحصولَ على أشرطة الدورة. فإلى أيِّ مدًى نستطيع الاستفادةَ منها؟ . كأنه يعني: هل يحضِّر منها ويدرِّس هناك.
فكانَ الجوابُ:
لا بأس أن تُعَلِّم، وليس من شرط التعليم أن تكون عالمًا متمكنًا، أو مدرِّسًا في جامعة، أو متخصصًا في فنٍّ.
ولكن عليك بتقوى الله - جلَّ وعلا - فيما تقول، واعلمْ أنك ستحاسبُ على ما تقول.
لا تَنْسِبْ لعالمٍ قولاً لم يقلْه (تخلصًا من موقفٍ) .
لا تقلْ على الله ما لا تعلمْ. قل ما تتيقنُه بدليله الواضحِ مما تَعَلَّمْتَهُ من الأشرطة أو من غيرها دونَ زيادةٍ.
وليس مهمًا أن تكون كلمتُك لمدةِ نصفِ ساعةٍ، بل يكفي عشرُ دقائقَ، والمهمُّ أن تُجْزَى عليه من الله - جلَّ وعلا - الجزاءَ الأوفى - إن شاء الله تعالى.
أنا ألاحظُ بعضَ الذين كانتْ لديهم رغبةٌ في تعليم الناس في
الصفحة 37
56