كتاب الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية
[السؤال الرابع]
(4) سألَ سائلٌ فقال:
لن أستطيع أن أكون شيخًا ربانيًّا؛ لأني لستُ على ذكاءٍ قويّ، أو غير ذلك من الأعذار، فبماذا تنصحونني؟ .
فكانَ الجوابُ:
أنصحُك بما نصحتُ به أخاك من قبلُ.
ليس من شرطِ طَلَبِ العلمِ أن تكون عالمًا ربانيًّا، وسلْ ربَّك التوفيقَ، ولا تدري هل إذا تصدرتَ للعلم وصرتَ عالمًا مشارًا إليه هل تبرأُ ذِمَّتُكَ أم لا تبرأُ؟ .
وهل هو خيرٌ فيك أم ابتلاءٌ لك؟
والمقصودُ من طلبك للعلم:
(1) أن تنويَ رفعَ الجهل عن نفسك.
(2) وأن يرضى الله - جلَّ وعلا - عنكَ بأنَّك سلكتَ طريقًا تلتمسُ فيه علمًا.
(3) أن تنوي صلاحَ قلبِك وجوارِحِكَ.
واطلبِ العلمَ فإنْ أقامكَ الله - جلَّ وعلا - في مقام العالم الرباني فهذا فضلٌ من الله ونعمةٌ، وهذا علمُهُ عند ربِّ العالمين، وإلاَّ فأنت طالبُ علمٍ.
الصفحة 43
56