كتاب الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني - ط النوادر (اسم الجزء: 1)

331 - محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة, عن حماد, أنه سعى بين الصفا والمروى مع عكرمة, فجعل حماد يصعد الصفا, ولا يصعده عكرمة, ويصعد حماد المروة, ولا يصعده عكرمة, قال: فقلت: يا أبا عبد الله: ألا تصعد الصفا والمروة؟ فقال: هكذا طواف رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال حماد: فلقيت سعيد بن جبير, فذكرت ذلك له, فقال: إنما طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وهو شاك, يستلم الأركان بمحجن فطاف بالصفا والمروة على راحلته, فمن أجل ذلك لم يصعد.
#332#
قال محمد: وبقول سعيد بن جبير نأخذ, ينبغي للرجل أن يصعد على الصفا والمروة, فيستقبل الكعبة حيث يراها ثم يدعو, وهو قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى.

الصفحة 331