كتاب الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني - ط النوادر (اسم الجزء: 1)

#371#
381 - محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة, عن يزيد بن صهيب الذي يقال له الفقير, عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: سألته عن الشفاعة, فقال: يعذب الله قوما من أهل الإيمان, ثم يخرجهم بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم قال: قلت له: فأين قول الله: {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم} فقال لي: هذه في الذين كفروا, اقرأ ما قبلها.
[19] بَابُ التصديق بالقدر
382 - محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة قال: حدثنا أبو الزبير, عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سأله سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي رضي الله عنه فقال: يا رسول الله, أخبرنا عن عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد؟ فقال: للأبد, قال: أخبرنا عن ديننا هذا كأنما خلقنا له, في أي شيء العمل؟ في شيء قد جرت به الأقلام, وثبتت به المقادير أم في شيء نستأنف فيه العمل؟ قال: في شيء قد جرت به الأقلام وثبتت به المقادير, قال: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال: اعملوا فكل عامل ميسر, من كان من أهل #372# الجنة يسر لعمل أهل الجنة, ومن كان من أهل النار يسر لعمل أهل النار, ثم تلا هذه الآية: {فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}.

الصفحة 371