إسحاق بن موسى الأنصاري: ثنا تليد بن سليمان، عن عبد الملك بن عمير، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: أتى العباس وعليٌ أبا بكر لما استخلف، فجاء عليٌ يطلب نصيب فاطمة، وجاء العباس يطلب بحصته مما كان في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان في يده نصف خيبر؛ ثمانية عشر سهماً، وكانت ستاً وثلاثين سهماً، وأرض بني قريضة وفدك، فقالا: ادفعها إلينا؛ فإنها كانت في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهما أبو بكر: لا أرى ذلك، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((إنا -معاشر الأنبياء- لا نورث، ما تركنا فهو صدقةٌ))، فقام قومٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشهدوا بذلك.