كتاب قذائف الحق

لماذا نرتضى إغلاق البيوت على ألوف العوانس إذا لم يتزوجن وفق هذه التقاليد السفيهة؟
وإلى أين تقودنا تقاليد الرياء التى تواضعنا على الاحتكام إليها ناسين ديننا ودنيانا على السواء؟
إذا كان الإسلام دين الفطرة فإن العالم الإسلامى يكذب على فطرته، ويفتح أقطاره لفساد جنسى زاحف من كل ناحية يجعل الزنا عملة متداولة دون حرج، ويعطى كل أنثى وذكر حق الاتصال الحرام كلاً أو بعضاً حسب ما يشتهى.
والذين يفتعلون الأزمات والضوائق فى الطعام الحلال لا ينتظرون إلا إقبال الناس على الحرام الرخيص يعبون منه عباً.
وقد رأيت بنفسى ـ للأسف ـ ناساً يأخرون زواجهم إلى سن معينة حتى يتموه وفق تقاليده المقررة.. وإلى بلوغ هذه السن لا مانع من الزنا، وغير الزنا!!
ورأيت ناساً يستدينون بالربا ليقيموا الأحفال المطلوبة!
ومن هؤلاء من يقتل المرأة إذا زنت ويترك الشاب دون غضب!
فعلمت أن المسلمين فى هذا المجال وغيره لا يكترثون بحدود الله ولا يبالون سخطه، وأنهم كما يهوون، وقد يتبجح بعضهم فيصف هواه بأنه دين، وما هو إلا الكذب على رب العالمين.
ويجب تسهيل الزواج وأحكام التطبيق الدينى فى شئون الرجال والنساء على سواء.

**السؤال السابع
مناهج التربية فى مدارسنا وجامعاتنا صارت وسيلة للتوظيف وكسب العيش، وخلت من كل توجيه ونحن نحب أن نستنير برأيكم فى الوسيلة المثلى لمناهج التربية حتى يتخرج جيل مسلم..
*الجواب:
توجد فى مدارسنا وجامعاتنا برامج دراسية حسنة تقدم أنصبة من العلم تشبه ما تقدمه نظائرها فى أعظم الأقطار، ويمكن أن تكون بعض المراحل الدراسية عندنا مساوية فى تقدمها العلمى لما يقابلها فى الشرق والغرب.
أما مناهج التربية تواكب مناهج للتعلم فالأمر يحتاج إلى نظر وتأمل..!
إن العلم شحن الأذهان بألوان لا حصر لها من المعرفة.

الصفحة 299