كتاب شرح الورقات في أصول الفقه - المحلي

ما أدى إليه اجتهاده.

[الاجتهاد في أصول الدين]
ولا يجوز أن يقال كل مجتهد في الأصول الكلامية أي العقائد (¬1) مصيب (¬2)، لأن ذلك يؤدي إلى تصويب أهل الضلالة من النصارى (¬3) في قولهم بالتثليث (¬4) والمجوس (¬5) في قولهم بالأصلين (¬6)
¬_________
(¬1) في " ب " العلايد وهو خطأ.
(¬2) وهذا باتفاق أهل العلم من المسلمين إلا ما نقل عن عبيد الله بن الحسن العنبري، فإنه ذهب إلى أن كل مجتهد في العقائد مصيب، وقوله باطل، وقيل إنه رجع عن قوله، انظر تفصيل ذلك في البرهان 2/ 1316، التلخيص 3/ 334، المستصفى 2/ 354، شرح المحلي على جمع الجوامع 2/ 388، الإحكام 4/ 178، شرح العضد 2/ 293، المعتمد 2/ 988، المسودة ص 495، البحر المحيط 6/ 236، الإبهاج 3/ 257، شرح الكوكب المنير 4/ 488، إرشاد الفحول ص 259، كشف الأسرار 4/ 17، فواتح الرحموت 2/ 376.
(¬3) النصارى هم أتباع الديانة النصرانية التي أنزلت على عيسى عليه السلام ثم حرفوا وغيروا وبدلوا، انظر الموسوعة الميسرة في الأديان ص 499.
(¬4) عقيدة التثليث هي الاعتقاد بوجود إله خالق عظيم له شريكان وهما الابن (عيسى) والروح القدس (جبريل) انظر المصدر السابق 503 - 504.
(¬5) المجوس هم أصحاب الاثنين المانوية أثبتوا أصلين اثنين مدبرين قديمين يقتسمان الخير والشر والنفع والضرر والصلاح والفساد يسمى أحدهما النور والآخر الظلمة. انظر دائرة معارف القرن العشرين 8/ 446 فما بعدها، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية 3/ 222.
(¬6) في " ج " بأصلين.

الصفحة 225