كتاب التبصرة بالتجارة في وصف ما يستظرف في البلدان من الأمتعة الرفيعة والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة

أرفع لثمنها وأنفس، والدرة الْيَتِيمَة قلزمية، زَعَمُوا أَن وَزنهَا ثَلَاثَة مَثَاقِيل، وَالصغَار من اللُّؤْلُؤ مرجانه:
وَخير الْيَاقُوت البهرمانى ثمَّ الْأَحْمَر المورد، ثمَّ الْأَصْفَر، ثمَّ الاسمانجونى وأدونه الْأَبْيَض، والياقوت من جبل سرنديب بِالْهِنْدِ، وتعرف اليواقيت من المعمولات بخصال ثَلَاث: برزانتها فِي الْوَزْن، وبرودتها فِي الْفَم عِنْد المص، وَعمل الْمبرد فِيهَا، لِأَن الْيَاقُوت حجر ثقيل الْوَزْن، بَارِد فِي الْفَم بطيء عمل الْمبرد فِيهِ، والمعمول مِنْهَا يكون خَفِيف الْوَزْن، حَار المص، سريع الْمبرد فِيهِ. وَخير الْيَاقُوت الصافي النقي المضيء من أى لون كَانَ، وارتفاع الْقيمَة على قدر كبرها وصغرها والياقوت الْأَحْمَر البهرماني الصافي إِذا بلغ وَزنه نصف مِثْقَال رُبمَا بلغ فِي الثّمن خَمْسَة آلَاف دِينَار،
وَكَانَ وزن فص الْخَاتم الَّذِي يُسمى " الْجَبَل " مثقالين قوم بِمِائَة ألف دِينَار

الصفحة 13