كتاب التبصرة بالتجارة في وصف ما يستظرف في البلدان من الأمتعة الرفيعة والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة

يرتفعان، وَخير النمور الوشى، وَخير الْقطن الْأَبْيَض اللين الصعار الْحُبُوب اللَّطِيف الْبيَاض الصافي.
وَزعم أَن القرمز حشيشة تكون فِي أَصْلهَا دودة حَمْرَاء تنْبت فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع من الأَرْض: فِي نَاحيَة الْمغرب بِأَرْض الأندلس، وَفِي رستاق يُقَال لَهُ تارم وَفِي أَرض فَارس، وَلَا يعرف هَذِه الحشيشة وأماكنها إِلَّا فرقة من الْيَهُود يتولون قلعهَا كل سنة فِي ماه اسفندارمذ فتيبس تِلْكَ الدودة ويصبغ بهَا الإبريسم وَالصُّوف وَغير ذَلِك، وَخير مَا يصْبغ فِي الْأَمَاكِن بِأَرْض وَاسِط.

الصفحة 24