كتاب فصول في الثقافة والأدب

الكلام على أدلة الفريقين قال: "والحاصل أنه ليس المراد بالفريضة الشرعية فريضة الميراث ولا التسوية، ولكن تُفَسَّر بالعُرف".
وفي الرسالة فوائد كثيرة جاءت استطراداً، منها أن قضاء القاضي يُنقَض إذا كان حكماً لا دليل عليه، وأن المرأة تصلح شاهدة في الأوقاف كما تصلح ناظرة، وأن قولهم «نَصّ الواقف كنص الشارع» في الفهم والدلالة لا في وجوب العمل به ...
والرسالة في إحدى وعشرين صفحة.
* * *
الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة
قال في أولها: "وقد عنّ لي الكلام على بعض ألفاظ شاع استعمالها بين العلماء، وفي إعرابها أو معناها إشكال أو خفاء".
تكلم فيها على قولهم «هَلُمّ جَرّاً»، وقولهم «من ثَمّ»، و «اللهمَّ إلاّ أنْ يكون كذا»، و «لا بد من كذا»، و «هو أكثر من أن يحصى وزيد أعقل من أن يكذب»، و «سواء كان كذا أم كذا»، و «كائناً ما كان»، و «بعد التي واللُّتَيّا»، و «هذا الشيء لا مَحالة كذا»، و «لا أفعله البتّة»، و «ناهيك بكذا»، وألفاظ أُخَر.
والرسالة مطبوعة في دمشق سنة 1301 بتصحيح أبي الخير عابدين، وهي في ثلاث وعشرين صفحة، فيّاضة بالفوائد النحوية واللغوية والنُّقول النفيسة، وإن كان فيها كثير من تكلّف وجوه الإعراب والتمحّل للمعاني.
* * *

الصفحة 276