كتاب فصول في الثقافة والأدب

بيّنة، فبه يُستفَاد النشاط والأَرْيَحية والمنافع الظاهرة والباطنة والمِران والرياضة ... مع ما فيه من الآداب البارعة والأمثال السائرة، ومسائل الفقه الدقيقة والأخبار المأثورة، ما نحن مجتهدون في شرحه وتلخيصه وتفصيله وتبويبه في هذا الكتاب المترجَم بكتاب «البَيْزَرة»، على مبلغ حفظنا ومنتهى وسعنا، وبحسب ما يحضرنا وينتظم لنا، اتّباعاً فيما لا يجوز الابتداع فيه، وابتداعاً فيما أغفله مَنْ تَقدَّمَنا ممن يدّعيه، ونحن مقدّمون ذكرَ الأبواب التي تشتمل على ذلك ليأتي كل باب في معناه، وبالله الحول والقوة ومنه عز وجل التوفيق والمعونة".
* * *
ثم بدأ بأبواب الكتاب باباً باباً، وهذه عناوينها ونبذة عن بعض منها:
«باب» من كانت له رغبة في الصيد وعنده شيء من آلته من الأنبياء صلوات الله عليهم، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأشراف.
«باب» تمرين الخيل وجرأة الفارس على ركوبها، باقتحام العِقاب وتسنّم الهِضاب والحدود والأنصاب.
«باب» ما قيل في طرد كل صنف من وحش وطير.
«باب» فضائل الصيد، وأنه لا يكاد يحبّ الصيدَ ويُؤْثره إلا رجلان متباينان في الحال متقاربان في علوّ الهمة: إما ملك ذو ثروة، أو زاهد ذو قناعة ... فمن هذه الطبقة من يقتات من صيده ما

الصفحة 296