كتاب فصول في الثقافة والأدب

ثمانية. وألفاظ الأتراك لا شاهد عليها من العربية، فلهذا أضربنا عن الاستشهاد لذلك!
«في الليل»: الليل معروف، وهو من الزّوال إلى أذان العصر في العُرْف، وفي اللغة من طلوع الشمس إلى غروبها؛ كما قال دُرَيد بن الصِّمَّة في الغزل:
أمستوفي قُلَيّوب ... إلى كم هكذا تكذبْ؟
من الصُّبح إلى الظهر ... إلى العَصر إلى المَغربْ
وقليوب بلدة صغيرة على شاطئ الفرات من أعمال عدن، وقيل هي إقريطش باليمن (¬1).
* * *
إلى آخر ما قاله في اللغة في هذين البيتين، ثم انتقل إلى:
القول في الإعراب
«لو»: حرف يجرّ الاسم ويكسر الخَبَر، على ما ذكره الرُّمّاني في شرح طبيعي الشِّفا والكِسائي في رموز الكنوز (¬2)؛ هذا مذهب الكوفيين، والصحيح أنها من الأفعال الناقصة التي لا عمل لها.
¬__________
(¬1) دريد بن الصِّمّة من شعراء الجاهلية وفرسانهم، والشعر لشرف الدين البوصيري (وكأنه يصف به بعض الموظفين في أيامنا وكذبهم على المراجعين، يؤجّلونهم من حين إلى حين!)، وقليوب بلدة معروفة في مصر.
(¬2) «الشفا» لابن سينا في الحكمة، و «رموز الكنوز» لسيف الدين الآمدي، والكسائي شيخ نحاة الكوفة، والرمّاني من النحاة.

الصفحة 311