كتاب إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

وقعد الباكون والمعذّرون ... وعسكرت فربّت المنافقون
ما أحملكم عليه» فتولّوا وأعينهم تفيض من الدمع؛ حزنا ألّا يجدوا ما ينفقون، وإلى هذا أشار الناظم بقوله:
(وقعد) عن الخروج مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى تبوك (الباكون) لعدم قدرتهم على الخروج، ولم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه، وهم:
سالم بن عمير، وعلبة بن زيد، وعبد الرّحمن بن كعب الأوسي المازنيّ، والعرباض بن سارية السلمي، وهرمي بن عبد الله الواقفي، وعمرو بن عنمة الأنصاري، وعبد الله بن مغفّل المزني، وعبد الله بن عمرو المزنيّ، وعمرو بن الحمام بن الجموح، أخو عمير المستشهد ببدر من بني سلمة، ومعقل بن يسار المزنيّ، وحرميّ بن مازن، والنعمان بن مقرّن، وسويد بن مقرّن، ومعقل بن مقرن، وعقيل بن مقرن، وسنان بن مقرن، وعبد الرّحمن بن مقرن، وعبد الله بن مقرن «1» .
__________
(1) هؤلاء السبعة بنو مقرن ممّن هاجر إلى المدينة وصحب، وأمرهم الأمراء، وفتحوا الفتوحات، ولا نعرف سبعة إخوة هاجروا إلى المدينة غيرهم. قال ابن مسعود رضي الله عنه: إنّ للنفاق بيوتا، وللإيمان بيوتا، وإن بيت بني مقرن من بيوت الإيمان. ونظم بعضهم هؤلاء السبعة بقوله:
قد فاز بالهجرة للمدينة ... الإخوة السبعة من مزينه
عقيل معقل سنان وسويد ... نعيم والفارس نعمان الشهيد
سابعهم عبد الإله وهموا ... بنو مقرن الكرام إليهم

الصفحة 721